منوعات

الآن شاهد بجودة hd “تفاصيل مهمة” فيلم طريق الوادي عرب سيد

“طريق الوادي” فيلم موجه للأطفال بشكل أساسي من حيث المضمون والشكل، يمكن اعتباره جزءاً من الأفلام السعودية التي تحاول كسر الصورة التقليدية عن بيئتها المحلية، بصحاريها الجافة وتفاصيلها الاجتماعية،يستكشف الفيلم بيئة ملونة من خلال التفاصيل البصرية البارزة، والأغاني، والرقصات، والمؤثرات الخاصة، والمغامرات الآمنة.

فيلم طريق الوادى

بما أن السينما السعودية ما زالت في مرحلة التكوين، وتفتقر إلى تاريخ إنتاجي كبير ومتنوع، فإن هذا النوع من التجارب، الذي يتيح لجمهور معين الوصول إليه، ويعتمد على شكل تاريخي مؤسس وأساليب مبتكرة، يشكل تحديًا كبيرًا وطموحًا، خصوصاً في ظل ضعف تجارب الصناعة السينمائية في المملكة.

ومع ذلك، على الرغم من ذلك، يمكن أن يكون “طريق الوادي” جزءًا من واقع أكثر شمولًا، يسيطر بشكل وثيق على العديد من صناع الأفلام السعوديين في السنوات الأخيرة، مما يجعلها “نوستالجيا الطفولة المتخيلة”.

“كيارا والتيس”

يدور محتوى “طريق الوادي” بين قريتين كانتا في الأساس جزءًا من قرية واحدة، تُعرف القرية الأولى بالبقعة القديمة، حيث يراها الغرباء مكانًا أثريًا يعكس طابع الحياة البسيطة في إحدى القرى السعودية، أما القرية الثانية الحديثة، فقد بُنيت بالقرب من الأصل، وتتميز ببيوتها الملونة وشرفاتها المحاطة بالزهور، يعبث الأطفال بسعادة في شوارعها، ويتبعون حيواناتهم الأليفة بشغف، بينهم موجودة المعزة الصغيرة “كيارا” صديقة البطل الأبكم علي، تحيط الأشجار الخضراء القرية من جميع الجهات، وفي الخلف تظهر الجبال كحاملة لقصة التماسك والتجذر.

تبدو قرية الوادي وكأنها مزيج بين الواقع والخيال، حيث يظهر جزء منها متقاطع مع تصور صنّاع الفيلم. تدور التجربة زمنياً في فترة سابقة، ربما بين الثمانينيات والتسعينيات، حيث لا توجد أجهزة كمبيوتر أو هواتف محمولة، بل هواتف ثابتة وسيارات نقل تقليدية وعربات “كابريس” أميركية، وهو جزء من الذاكرة الجماعية للزمان الذي مرّ قبل أربعين عاماً.

بطلنا علي، البالغ من العمر نحو العاشرة، يعاني من عدم القدرة على التحدث ولا يستطيع سوى نطق كلمة واحدة فقط وهي “كيارا”. يرافقه هذا الطفل الصغير معزته خلال مصاحبته لأبيه تاجر الماشية في رحلة بيع التيس النادر من أجل تسديد إيجار الحوش الذي يستخدمه كمقر لعمله.